القائمة الرئيسية

الصفحات

أعراض تلف سير المحرك وكيف تتأكد منه (سير الكاتينة)

أعراض تلف سير المحرك وكيف تتأكد منه (سير الكاتينة)

أعراض تلف سير المحرك

ما هو سير المحرك؟

سير المحرك أو سير الكاتينة، من القطع المهمة التي يوصي المصنع بتغييرها بشكل دوري ويسجلها في كتاب السيارة والفترة اللازمة لذلك، بالطبع قد يختلف هذا من سيارة إلى أخرى حسب الشركة المصنعة.

 

رغم ذلك قد لا تجد تفاوتا كبيرا إلا في حالة الاختلاف في طبيعة المادة المصنوع منها سير المحرك، وهي على نوعين الأول من المطاط ويعمر الأصلي الموجود في السيارة إلى حوالي 100 كلم، أما الثاني فيصنع من الحديد ويكون معمر أكثر وينصح باستبداله بعد قطع حوالي من 200 كلم.

 

وظيفة سير المحرك:

رغم أن سير المحرك يبدوا من القطع الرخيصة في ثمنها الا أنه يبقى من القطع الأساسية في عمل المحرك، اذ لا يمكنك تشغيل المحرك مع غياب السير أو انزلاقه من مكانه أو أنك على الأقل ستلاحظ العديد من الأعراض على السيارة و تراجع أداء المحرك وسرعته في الحالة الثانية.

 

تتمثل مهمة سير المحرك في ضمان عمل محرك السيارة بسلاسة من خلال نقل الحركة من عمود الكرنك إلي عمود الكامات وفق تزامن محدد بين توقيت فتح صمامات دخول الهواء إلى غرف الاحتراق وخروج غازات العادم وعمل المكابس، لذلك يطلق عليه أيضا حزام التوقيت Timing belt.

أعراض تلف سير المحرك

 

أعراض تلف سير المحرك:

كما سبقت الإشارة إليه في الأعلى، يعمل سير المحرك على نقل الحركة إلى الجزء العلوي من المحرك لضمان عمل عمود الكامات وبالتالي الصمامات وتوقيت ذلك بالتحديد.

 

عند انزلاق سير المحرك من مكانه سيترك علامات واضحة على أداء السيارة بينما قد لا تكون هناك أعراض واضحة تسبق انقطاع سير المحرك، وعادة يحدث ذلك فجأة أثناء القيادة لذلك ينصح باستبداله كل فترة على سبيل الحيطة، وتتمثل أعراض تلف السير فيما يلي:

 

- في كثير من الحالات يصدر السير التالف صوت صفير أثناء دوران المحرك وقد يختفي أحيانا.

- تراجع في قوة وعزم المحرك وسرعة السيارة لا تزيد عن مستوى معين.

- دخان أسود من العادم وزيادة واضحة في استهلاك الوقود، نتيجة تراجع كفاءة الاشتعال لخليط الاحتراق وفقدان الضغط اللازم.

 

ذات صلة: أسباب الدخان الأسود من عادم السيارة وطريقة حل المشكلة نهائيا  

 

- صعوبة وتأخر تشغيل المحرك، وذلك نتيجة تراجع ضغط المحرك وعدم التوافق والتزامن في توقيت فتح الصمامات.

- ظهور لمبة فحص المحرك في بعض االسيارات.

 

 ذات صلة: أسباب ضعف عزم السيارة خاصة عند صعود المرتفعات  

 

هذه الأعراض في الأعلى تكون عند انزلاق سير المحرك من مكانه وتتفاوت حدتها بحسب درجة الانزلاق أو الاختلال، بينما عند انقطاع السير فتظهر الأعراض التالية:

 

- عدم القدرة على تشغيل المحرك.

- عند محاولة التشغيل تلاحظ سرعة غير عادية في عمل بادئ الحركة، لذلك لا تحاول مرة أخرى.

- أحيانا في بعض السيارات صوت طقطقة وضجيج، نتيجة اصطدام الصمامات بالمكابس داخل غرف الاحتراق.

 

ذات صلة: أسباب عدم دوران المحرك عند التشغيل وطريقة حل المشكلة

 

أضرار انقطاع سير المحرك:

سير المحرك  مصنوع ليتحمل الكثير من الظروف كدرجات الحرارة العالية والرطوبة  ولفترة طويلة عادة تكون معلومة وتحدد عمره التشغيلي، لذلك يجب دائما الحرص على تغيير السير بشكل دوري حسب توصيات الشركة المصنعة للسيارة و السير الجديد ونصائح الخبراء.

 

وينبغي تسجيل ذلك في كتاب صيانة السيارة حتى لا يفوتك الأمر قبل أن تتعطل السيارة على الطريق وتجد بأن سير المحرك هو السبب وتتحمل أضرار أخرى تشمل تغيير العديد من القطع في المحرك ونقل السيارة إلى ورشة من خلال شاحنة جر.

 

يؤدي انقطاع سير المحرك في السيارة أثناء السير يتوقف عمود الكامات مما يؤدي إلى اصطدام الصمامات مع المكابس داخل غرف الاحتراق مما يتسبب في العديد من الأضرار مثل تحطم المكابس، كسر الصمامات، كما قد يحدث اعوجاج أذرع توصيل المكبس وخدوش في الاسطوانات.

 

يحدث هذا في معظم السيارات باستثناء عدد قليل منها أين تكون الصمامات بعيدة نوعا ما من المكبس. ولكن هذا لا يعني أنك متأكد بأن سيارتك من هذا النوع أو أنك تعرف ذلك ولا يهم الأمر، طالما أن السير سينقطع في توقيت قد يكون غير مناسب وقد لا تتوفر فيه الصيانة.

 

موعد تغير سير المحرك  

نتيجة الأضرار الكبيرة التي قد تنجم عن انقطاع سير المحرك المفاجئ، ينصح خبراء السيارات بضرورة تغيير سير المحرك المطاطي الجديد كل 40 ألف كيلومتر حتى وإن كان يبدو سليما، خاصة في ضل انتشار قطع الغيار غير الأصلية أو المقلدة، مع ضرورة تغييره عند شراء سيارة مستعملة، بينما يتم تغيير السير المصنوع من الحديد كل 200 ألف كم لأنه أيضا يتمدد ويتآكل مع الوقت والاستعمال الطويل.

 

كيف تتأكد من  انقطاع  سير المحرك

لا توجد علامة واضحة في لوحة عدادات السيارة تشير أو تحذر من انقطاع سير المحرك، لكن إذا حدث ذلك أثناء القيادة فسيتوقف المحرك مباشرة.

 

لذلك قد لا تنتبه لأمر السير في البداية إلا إذا صاحب ذلك أصوات طقطقة في المحرك لاصطدام الصمامات مع المكابس، وإذا سمعت ذلك لا تحاول تشغيل السيارة ثانية لأنك ستلحق مزيد من الضرر للمحرك.

 

بينما إذا لم تسمع أي صوت فهذا جيد، وعندها أيضا ستكون غير مدرك لسبب توقف المحرك وستحاول حتما محاولة التشغيل مرة ثانية.

 

إذا كان يرافق محاولة التشغيل صدور صوت طقطقة من المحرك فتوقف مباشرة عن المحاولة، وكذلك إذا كان صوت المحرك يبدو خفيفا أكثر من اللازم والمحرك يدور بسرعة مع تدوير بادئ المحرك، فهذا يدل على أن سير المحرك تالف لأن عمود الكامات لا يدور أيضا ولهذا يكون عمل بادئ الحركة أسهل وأسرع.

 

ويمكنك التأكد من ذلك بفتح غطاء زيت المحرك والنظر في عامود الكامات بينما يحاول شخص آخر تشغيل المحرك لبضع ثوان أو تحريك السيارة من مكانها بعد تعشيق السرعة الثانية مثلا وذلك دون تدوير مفتاح السيارة، إذا كان عمود الكامات لا يدور فهذا يؤكد العطل.

 

خاتمة:

في كل الحالات إذا تأكد تلف سير المحرك قد تكون مضطر للاتصال بمركز صيانة أو شاحنة انقاد السيارات لنقلها إلى هناك وتغيير السير وإصلاح أية أضرار تسبب فيها هذا العطل.

 

لذلك قبل الوقوع في مشكل من هذا النوع عليك بإجراء الصيانة الدورية لسير المحرك وإذا كان يظهر بعض الأعراض السابقة مثل تأخر التشغيل وتراجع سرعة السيارة لا تنتظر إلى غاية انتهاء مدة الصلاحية المفترض وقم بالتأكد من عدم انزلاق سير المحرك من مكانه، لأنه هناك عوامل قد تجعل السير يعيش مدة اقصر من المتوقع، والتي من بينها طريقة السياقة ومادة صنع السير وعدم وجود زيوت متسربة من المحرك تعجل في تلف السير.

تعليقات