القائمة الرئيسية

الصفحات

أسباب زيادة استهلاك الوقود

أسباب زيادة استهلاك الوقود:

أسباب زيادة استهلاك الوقود

 

تعتبر مشكلة زيادة استهلاك الوقود من المشاكل التي يعاني منها الكثير من أصحاب المركبات، وقد يدل ذلك على وجود خلل ما في المحرك خاصة إذا كان يصاحبه دخان أسود من العادم أو تراجع واضح في قوة وعزم المحرك أو وجود رائحة وقود أو رائحة كريهة من السيارة، أو حتى ظهور لمبة فحص المحرك التشيك أنجن.

 

وبالتالي إذا كنت تلاحظ أن السيارة تستهلك وقود زيادة أكثر من المعتاد أو أكثر من المعدل المحدد من قبل المصنع والذي تجده في كتاب صيانة السيارة، وهو يحدد متوسط استهلاك الوقود لكل 100 كلم أو 100 ميل في المدينة وخارج المدينة، وكان ذلك يتكرر باستمرار فأنت في حاجة لمعرفة الأسباب المحتملة التالية:

 

تلف حساس الأكسجين:

وهو حساس يحسب كميه الأكسجين غير المحترق في غازات العادم، وعند تلف الحساس قد لا يعطي قراءة أو يعطي قراءة لوجود خليط فقير من الوقود. وبالتالي كمبيوتر السيارة سيعمل على زيادة كمية الوقود المحقونة من البخاخات، وهو ما يؤدي في النهاية إلى زيادة استهلاك الوقود وظهور الدخان الأسود في كثير من الأحيان.

 

ذات صلة: علاقة حساس الشكمان بزيادة استهلاك البنزين

 

تلف حساسات الهواء:

تساعد العديد من الحساسات على تعديل وضبط كمية الوقود التي يجب حقنها في المحرك، ومن أهم الحساسات التي يعتمد عليها كمبيوتر السيارة وتؤثر على استهلاك الوقود عند تلفها حساس  وضع الخانق TPS، حساس كميه الهواء MAF أو حساس  MAP.

 

عند تلفها قد تعطي قراءة خاطئة حول كميه الهواء الداخلة إلى المحرك والتي تكون أكبر من الكمية الداخلة بالفعل، أو تشير إلى زاوية فتح أكبر في بوابة الهواء بالنسبة لحساس TPS، وهو ما يؤدي إلى زيادة مدة حقن البخاخات وبالتالي زيادة استهلاك الوقود دون أي زيادة في عزم السيارة.

 

لأن كمية الهواء الداخلة ستكون في الحقيقة منخفضة، وبالتالي ستكون هناك كمية وقود غير محترقة لعدم وجود ما يقابلها من الهواء اللازم لإتمام عملية الاحتراق، كما قد يرافق ذلك أيضا ظهور الدخان الأسود من العادم خاصة عند الضغط على دواسة الوقود.

 

وعادة يرافق تلف الحساسات إضاءة لمبة المحرك التشيك انجن في طابلون السيارة، وسيساعد إجراء فحص الكتروني للسيارة من كشف السبب بسرعة.  

 

تلف منظم ضغط الوقود:

عندما يعلق منظم ضغط الوقود على وضع الغلق فانه لا يسمح برجوع كميات الوقود الزائد عن الضغط المناسب إلى  الخزان. لذلك، يتم حقنها في غرف الاحتراق لكنها لا تحترق لعدم وجود ما يقابلها من الهواء، وبالتالي ستلاحظ زيادة في استهلاك الوقود، وقد يرافق ذلك أيضا زيادة في الانبعاثات ورائحة وقود غير محترق من عادم السيارة.

 

أما الحل فيكون من خلال التأكد من عمل المنظم سواء كان  الكتروني أم لا، وعادة يرافق ذلك إضاءة لمبة المحرك التشيك انجن مع تسجيل كود أعطال خاص بزيادة ضغط الوقود في السيارات المزودة بحساس لضغط الوقود بينما لا تضيء اللمبة في السيارات الأخرى .

 

ذات صلة: حساس ضغط الوقود 5 علامات تدل على تلفه 

 

وجود تسريب في نظام الوقود:

بالطبع إذا كنت تتردد بسرعة على محطات تعبئة البنزين، فأول ما ينبغي التأكد منه هو البحث عن وجود مكان يتسرب منه الوقود في السيارة، ويكون ذلك من خلال إجراء فحص بصري من خزان الوقود إلى غاية البخاخات مرورا بالأنابيب والفلتر ومختلف الوصلات، والبحث عن أثار بلل أو تسريب، كما ينبغي التأكد من سلامة أنابيب نقل الوقود المطاطية لأنها عادة تتلف خلال الفترة الطويلة.

 

ضعف أو تلف البواجي:

عند ضعف البواجي في سيارات البنزين أو عدم وجود الشرارة في إحدى غرف المحرك بسبب تلف في البوجيه أو أسلاك البواجي أو الكويلات أو الموبينة، فان البنزين لا يحترق في هذه الغرفة أو أنه لا يحترق بشكل كامل مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض على السيارة، مثل ضعف في قوة وعزم المحرك وتراجع في اقتصاد استهلاك الوقود وقد تظهر لمبة فحص المحرك أيضا.

 

ولحل المشكلة نتأكد من منظومة الإشعال. وهذا فيديو يشرح طريقة عمل ذلك:



ذات صلة: البواجي 8 علامات تدل على تلفها


ضعف ضغط المحرك:

ويكون ذلك بسبب وجود مشكل ميكانيكي، وعادة يرافقه ضعف في قوة وعزم المحرك وزيادة في استهلاك الوقود بشكل واضح.

 

ومن أسباب ضعف ضغط المحرك هو انزلاق سير التوقيت أو كما يسمى سير الكاتينة من مكانه الصحيح، وجود صمامات تالفة أو بها ترسبات كربونية، تآكل في الشنابر، تلف جوان رأس المحرك بالشكل الذي يسمح بتهريب الضغط من السيلندر.

 

ويمكن التأكد من ضغط المحرك بقياس الضغط في مختلف غرف الاحتراق، والتي يجب أن تعطي قراءة متقاربة بحيث لا يتجاوز الفرق بين أعلى وأدنى قراءة 15 بالمائة، وبالتالي اذا كانت إحدى الغرف تعطي قراءة منخفضة فهذا يعني أنه يوجد بها تهريب للضغط.

 

كما أنه إذا كانت غرفتين متجاورتان تقدمان قراءة منخفضة وبنفس القيمة فهذا يعني أن هناك تلف في جوان رأس المحرك بين الغرفتين.

 

كما يمكن اختبار ضغط المحرك عن طريق نزع أسلاك البواجي أو الكويلات كل على حدا والمحرك يشتغل، وملاحظة التغير في صوت المحرك،  إذا كان الصوت لا يتغير وأداء المحرك لا يتراجع عند غرفة ما، فهذا يعني أن هذه الغرفة لا تعمل وفيها مشكلة ما. ويتم الفحص كما في الفيديو أعلاه.

 

صمام تدوير غازات العادم EGR عالق:

في السرعات العالية يحتاج المحرك إلى مزيد من الأكسجين وبالتالي يتم إغلاق صمام EGR لمنع دخول غازات العادم مرة أخرى إلى غرف الاحتراق، وضمان دخول كميه أكبر من الأكسجين.

 

لكن عندما يعلق صمام EGR على وضع الفتح بسبب الترسبات الكربونية التي تمنع حركته فانه بذلك يسمح بعوده غازات العادم إلى غرف الاحتراق وهو ما يجعل كميه الأكسجين منخفضة مقارنة مع كمية الوقود المحقونة، الأمر الذي يتسبب في عدم الاحتراق الكامل للوقود وظهور الدخان الأسود.

 

وعادة يرافق ذلك وظهور لمبة المحرك التشيك أنجن وأيضا ضعف في العزم عند السرعات العالية، ويمكن التأكد من ذلك بواسطة جهاز الفحص الالكتروني وظهور أحد الأعطال الخاصة بنظام EGR.

 

ذات صلة: نظام إعادة تدوير غازات العادم EGR

 

الحمولة الزائدة:

يؤدي زيادة الحمولة للسيارة إلى استهلاك المزيد من الوقود، وبالتالي قطع عدد كيلومترات أقل بكمية معينة من الوقود وهو يشبه في ذلك تشغيل مكيف السيارة بشكل مطول أو قيادة السيارة بسرعة بنوافذ مفتوحة أو السير عكس اتجاه الرياح وصعود المرتفعات.

 

كما تؤثر رفوف السقف لحمل البضائع في بعض السيارات بشكل سيء على تدفق الهواء أثناء السير وتؤدي إلى تقليل عدد الكيلومترات للوقود. ويمكن أن يؤدي استخدام رف سقف لحمل البضائع إلى تقليل عدد الكيلومترات من 2 ٪ في المدينة إلى غاية 20 ٪ في الطرق السريعة.

 

وإذا كانت السيارة نفعية ينبغي الالتزام بالحد الأقصى الموصى به من قبل الشركة المصنعة للحمل الذي يمكن أن تحمله السيارة والذي تجذه في كتاب السيارة أو بجانب باب السائق أو المرافق له. لا تأثر الحمولة الزائدة على استهلك الوقود فقط، بل يمكن أن تؤثر على نظام تعليق السيارة، الإطارات وناقل الحركة و أيضا المحرك.

 

انسداد علبة البيئة:

عند انسداد علبة البيئة ستلاحظ تراجع في عزم السيارة وأنها قد لا تزيد عن سرعة معينة رغم الضغط على دواسة التعجيل وهو ما يؤدي في النهاية إلى زيادة صرف الوقود.

 

ذات صلة: دبة البيئة 6 علامات تدل على تلفها

 

عادات القيادة السيئة:

تتضمن القيادة السيئة أو العدوانية استخدام السرعة في كل شيء؛ الانطلاق السريع، القيادة السريعة والتوقف السريع، وبالتالي إذا كنت تقود السيارة بسرعات عالية أو تقود  بنطاق مرتفع لعدد دورات المحرك في الدقيقة RPM))، فستستهلك بالتأكيد المزيد من الوقود. كذلك التسارع المفاجئ أو التباطؤ السريع سيزيد من استهلاك الوقود.

 

إن ضرب الدواسة إلى المعدن عند الانطلاق بالسيارة أو الكبح للتوقف لا معنى له، كن بطيئًا وثابتًا عند الانطلاق بالسيارة وعند التسارع، وتجنب التباطؤ والتوقفات المفاجئة عند الإشارات والممهلات، لأن هذه العادات الخاطئة في القيادة لا تؤدي إلى ارتفاع استهلاك الوقود فقط، وإنما التعجيل في تآكل الإطارات والمكابح أيضا.

 

السرعة المنخفضة:

أيضًا، إذا كنت تخرج سيارتك في رحلات قصيرة في كثير من الأحيان أو تسير معظم الأوقات بسرعات منخفضة وسط المدينة، فستلاحظ أن سيارتك تستهلك المزيد من الوقود. وذلك لأن معدل استهلاك الوقود يكون مرتفع عند السرعات المنخفضة أقل من 50 كلم في الساعة.

 

ضغط العجلات منخفض:

عند انخفاض ضغط العجلات تزيد مساحة تلامسها مع الطريق ويكون الاحتكاك أكبر، وهو ما يتطلب مزيد من الضغط على دواسة الوقود لتعويض الانخفاض في قوة دفع السيارة، وبالتالي زيادة في استهلاك الوقود.

 

لذلك فحص ضغط إطارات السيارة بانتظام هي عادة جيدة ولن تساعدك فقط على تجنب عدد الكيلومترات المنخفضة للوقود، بل تساعد أيضًا في الحفاظ على الإطارات لتبقى مدة أطول.

 

الخمول غير الضروري:

لا تحتاج السيارات الحديثة إلى تسخينها قبل الانطلاق، لذلك قم بتشغيل المحرك بمجرد أن تكون مستعدًا للمغادرة أو قبل ذلك بنصف دقيقة وسيكون ذلك كاف. أثناء التنقل، يمكنك توفير المزيد من الوقود عن طريق إيقاف تشغيل المحرك في بعض الأحيان حيث تحتاج إلى توقف لفترات طويلة.

 

على سبيل المثال، يمكنك إيقاف تشغيل محرك السيارة عند انتظار أحدهم أو عند إشارة المرور حيث تحتاج إلى الوقوف لمدة دقيقة واحدة أو أكثر. لمعلوماتك، يتطلب الأمر كمية أقل من الوقود لإعادة تشغيل المحرك أكثر مما يتطلبه الأمر إبقاء المحرك يشتغل لكل هذه المدة.

 

تلف قرص القابض (أسطوانة الدبرياج):

مع بداية تلف قرص القابض تحدث خسارة في القوة الإجمالية التي تتلقاها العجلات من المحرك، وبالتالي سوف تلاحظ بأن محرك السيارة يعمل بتسارع أقل لا يتوافق مع قوة الضغط على دواسة التعجيل، ويظهر ذلك بشكل واضح في المرتفعات أين يكون صوت المحرك مرتفع بينما تسير السيارة ببطء. لذلك سيستهلك المحرك وقود أكثر للحصول على تسارع أعلى قليلًا.

 

فلتر الهواء المتسخ:

ويحدث ذلك بشكل واضح في سيارات الديزل. عندما يكون فلتر الهواء متسخ فانه يتسبب في تقليل كمية الهواء الداخلة إلى المحرك، و هو ما يؤدي إلى ضعف في عزم وقوة المحرك وزيادة استهلاك الوقود، والحل هو تغيير فلتر الهواء ويفضل القيام بذلك دوريا كل 15 أو 20 ألف كيلو متر.

 

تهريب في أنابيب الهواء:

ويحدث هذا في السيارات المزودة بالتيربو، فعندما يكون هناك تشقق أو عدم إحكام  في توصيل أنابيب الهواء فان ذلك سيؤدي إلى تهريب بعض الهواء الداخل إلى المحرك وبالتالي زيادة استهلاك الوقود وكذلك ضعف في العزم، والحل هو إحكام شد التوصيلات وتغيير أنابيب الهواء التالفة بما فيها الأنابيب الصغيرة الخاصة بمنظم عمل التيربو.

 

زيت المحرك الخاطئ:

قد يكون زيت المحرك غير المناسب أحد أسباب استهلاك سيارتك للوقود، الزيت عنصر حيوي يحتاجه محرك السيارة ليعمل بسلاسة ولمدة أطول. 

 

هناك العديد من درجات زيت المحرك المتاحة، ويجب في كل الأحوال الالتزام بالزيت المناسب لسيارتك والذي توصي به الشركة المصنعة، وذلك مهما كانت عدد الكيلومترات المقطوعة ولا يجب تغييره على الإطلاق. 

 

زيت المحرك الأكثر سمكًا من الدرجة الموصى بها يجعل المكابس تتحرك بحرية أقل مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة المحرك، ويؤدي في النهاية إلى استهلاك المزيد من الوقود لقطع عدد كيلومترات معين، كما قد يتسبب في اضاءة لمبة الزيت.

 

ذات صلة: أسباب إضاءة لمبة الزيت

القيادة بالغيار الخاطئ:

إذا كان السيارة يوجد بها ناقل حركة يدوي فتأكد دائما من استخدام الغيار المناسب للسرعة المناسبة؛ اذ لا يصح وضع غيار مرتفع لسرعة منخفضة، أو العكس وضع غيار منخفض والسير بسرعة عالية، وينبغي الانتباه لمؤشر عدد دورات المحرك في الدقيقة لتحديد الغيار المناسب أو الاستماع لصوت المحرك وتحديد الغيار بناءً على ذلك.

 

عطل في كمبيوتر السيارة ECU/PCM:

وهي ترتبط بوجود عطل في كمبيوتر السيارة وهي نادرة الحدوث كما ترافق ذلك ظهور لمبة المحرك التشيك أنجن، لذلك إذا  تم التأكد من بعض القطع الأساسية التي تسبب المشكلة وتأكد بأنها سليمة وعند القيام بالفحص الالكتروني وجد كود أعطال خاص بتفويت الإشعال في غرف الاحتراق، عندها على الأرجح يكون كمبيوتر السيارة يحتاج إلى  إعادة برمجة.

 

لان عمليه ضخ الوقود ستكون عشوائية من حيث التوقيت أو المدة وهو ما يؤدي إلى  ظهور الدخان  الأسود نتيجة سوء الاحتراق وعادة يرافق ذلك توقف مفاجئ للمحرك بين الحين والأخر سواء عند السير بالسيارة أو هي متوقفة.

 



تعليقات